نداء العفة

من طرف إشراقة أمل الأربعاء سبتمبر 16, 2009 4:46 am

]

يا زهرة أشرقت بك الحدائق أنوارا، وتخاطب في حسنك الناس أشعارا، يا وردة تراقصت أغصانها فرحا بعبيرها
يلاقي الناس تحية ويلقيها لهم إسرارا .
لم أقصد أن أقول لك شعرا ولا سجعا ولكن ذكرك يعزف الألحان صافية كما عفتك طاهرة بنت أطهار. أختاه إنك جوهرة ورمز
للجمال ، للرقة، للحب وللحنان، أنت الأساس في البناءوما أعظم هذا البناء، إنه بناء الاجيال ومصنع الرجال من يحملون همّ
الدعوة إلى الله، أنت من ستزرعين فيهم بإذن الله اخلاق النجباء لينالوا اسباب التمكين في الأرض، انت يا درة مكنونة أساس
البناء، أنت يا زهرة محفوظة صانعة فرسان النهار ورهبان الليل بإذن الله، أنت الداعية بالحكمة والموعظة الحسنة، أنت الآمرة
بالمعروف والناهية عن المنكر، أنت الحافظة لحدود لله لأنه بضلالك يصاب المسلمون بالعطب، كل العطب، قال أحد أعدائنا
وهو يصف لصاحبه كيفية الدخول على المسلمين وإضعافهم حيث لم يجد منهم خنوعا ولا استسلاما في ميدان الحرب
فقال :" كأس خمر وغانية تفعل في المسلمين ما لا تفعله المدافع والرشاشات"، أنت...انت يا عالية تريدين
ان تكوني سببا لضياع الامة، انت يا كريمة يريدون أن يجعلوا منك سبية رخيصة الثمن لشهواتهم ولأغراضهم الدنيئة؟ أنا متأكدة
بأنك ستقولين: أنا لا أعلم عن مكائدهم ومصائدهم شيئا ونيتي طيبة في كل ما أعمل وأجيبك أخيتي الغالية بأنه:" لا
نية إلا في العمل الصالح"، أما العمل الفاسد فيبقى فاسدا مهما اقنعنا انفسنا بحسن النية، فشرب الخمر مثلا لا يجعله
عملا مباحا لمجرد وجود النية الطيبة، فالخبائث تبقى خبيثة ولا عذر لنا بعد ذلك، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:" من
تشبه بقوم فهو منهم"، أترضين حبيبتي ان تكوني منهم؟ما هذ العري عزيزتي، وما هذه الألبسة الغريبة؟ أتعتقدين بوجوب
الصلاة والصيام ولا تعتقدين بوجوب الحجاب(الفضفاض)فلا مكان لما يسمونه حجاب الموضة، ما هذا ؟ لم يبق لنا سوى أن نقول
صيام الموضة وصلاة الموضة والعياذ بالله، وهذه الكلمة غربية وأصلها الشهرة، وقد قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام:"من
لبس لباس شهرة ألبسه الله لباس ذل يوم القيامة"، أنت لم تخلقي لهذا ياغاليتي، يا مصونة انتبهي فالثانية التي ذهبت
لن تعود ونحن نسير بسرعة عجيبة نحو القبر، فلا تقعي في شراك أعداء هذه الامة ولا تقعي في شراك الغفلة فإنها المهلكة.
فهيا نمشي قدما للبناء، نشيّد حصونا منيعة من المحبة والإخاء ونقتفي أثرالهداة فقد نادوا للعفة يا أختي فلنلبّ النداء.