فضل الزواج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد
كلنا نعلم بأن الزواج من أهم المشاكل التي يعاني منها المجتمع
ولكن عندما نعلم ما هو فضله ندرك كيف نحل مشكلته
بهذا الموضوع ولنتعرف على هدي النبي صلى الله عليه وسلم
هديه صلى الله عيه وسلم في هذا الموضوع اكمل هدي ففي الجماع تتم به اللذة وسرور النفس
ويحصل به مقاصده التي وضع لاجلها
الجماع وضع بالاصل لثلاثة امور الاول: حفظ النسل ودوام النوع الانساني
الثاني :اخراج الماء الذي يضر احتباسه واحتقانه بجملة البد ن
الثالث :قضاء الوطر ونيل اللذة والتمتع بالنعمة وهذه
وحدها هي الفائدة بالجنة
اذ لا تناسل ولا احتقان يستفرغه الانزال
قال: جالينوس الغالب على جوهر المني النار والهواء ومزاجه حار رطب
لان كونه من الدم الصافي واعلم انه لا ينبغي اخراجه الا في طلب النسل او اخراج المحتقن منه
فاذا دام احتقانه احدث امراضا رديئة منها الوسواس والجنون والصرع
واذا طال احتباسه فسد واستحال الى كيفية سميه ولذلك تدفعه الطبيعه بالاحتلام
وقال بعض السلف ينبغي للرجل ان يتعاهد من نفسه ثلاثا'
الاول : أن لا يدع المشي فان احتاج اليه يوما قدر عليه
الثاني :أن لا يدع الاكل فان امعاءه تضيق
الثالث :أن لا يدع الجماع فان البئر اذا لم تنزح ذهبت ماؤها
وقال محمد بن زكريا من ترك الجماع مدة طويله
ضعفت قوى اعصابه وانسدت مجاريها وتقلص ذكره
فتركه جماعه فبردت ابدانهم وعسرت حركاتهم
ووقعت عليهم كأبة بلا سبب وقلت شهواتهم وهضمهم
ومن منافع الجماع غض البصر وكف النفس والقدرة
على العفه عن الحرام وتحصين للمرأة
فهو ينفع المرء في دنياه واخرته وينفع المرأةايضا
فقد قال:صلى الله عليه وسلم حبب الي من دنياكم
ثلاث النساء والطيب وقرة عيني بالصلاة
وقال: الامام احمد اصبر عن الطعام والشراب
ولا اصبر عنهن .
فقد حث صلى الله عليه وسلم على الزواج فقد قال:
تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الامم
وقال :اني اتزوج النساء و انام الليل واقوم واصوم
وافطر فمن رغب عن سنتي فليس مني
وقال :يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة
فليتزوج فانه اغض للبصر
واحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه
بالصوم فإنه له وجاء [فرج]
وقال صلى الله عليه وسلم:
لجابر عندما تزوج هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك
وقال: من اراد ان يلقى الله طاهرا مطهرا فليتزوج الحرائر
وفي سننه عن ابن عباس لم نرً للمتحابين مثل النكاح
وروي ان احد الصحابه قال زوجوني قبل ان ألقى وجه الله عازبا
وقال :الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المراة الصالحه
وقال :لا ترتموا على نسائكم رمي البهائم
وقال اذا اتى احدكم اهله ثم اراد ان يعود فليتؤضأ
وفي الغسل والضوء بعد الوطء من النشاط وطيب النفس
واخلاف بعض ما تحلل بالجماع وكمال الطهر والنظافة
واجتماع الحار الغريزي الى داخل البد ن بعد انتشاره
بالجماع وحصول النظافة التي يحبها الله
و انفع الجماع ما حصل بعد الهضم وعند اعتدال البد ن
في حره وبرده ويبوسته ورطوبته وخلائه وامتلائه
وينبغي ان يجامع اذا اشتدت الشهوة وحصل الانتشار
التام عن غير تكلف ولا فكر في صورة ولا نظر متتابع
ولا ينبغي ان يستدعي شهوة الجماع ويتكلفهاويحمل نفسه
عليها و ليبادر اذا هاجم كثرة المني واشتد شبقه
وليحزر جماع العجوز والصغيره التي لا شهوة لها
والمريضة والقبيحه والبغيضه فوطء هؤلاء يضعف
الجماع ويوهن القوى
قال: تنكح المرأة لمالها ونسبها ولجمالها ودينها فاظفر
بذات الدين تربت يداك
وسئل عليه الصلاة والسلام اي النساء خير قال التي تسره
اذا نظر اليها وتطيعه اذا امرها ولا تخالفه في نفسها وماله
وقال تعالى :هن لباس لكم وانتم لباس لهن
وقال :فاتوهن من حيث امركم الله
وقال :نساؤكم حرث لكم فاتوا حرثكم انى شئتم
وقال صلى الله عليه وسلم ملعون من أتى المراة في دبرها
فإتيان المراة في دبرها يسود الوجه ويوجب النفرة والتباغض
والتقاطع ويذهب بالمودة ويزيل النعم ويذهب بالحياء
وكثرة الجماع يؤدي الى اسقاط القوة ويضر بالعصب ويحدث
الرعشه والفالج ويضعف البصر ويوسع المجاري
ويطفىء الحرارة الغريزية
قال صلى الله عليه وسلم :ايها الناس اتقوا الله في النساء
اوصيكم بالنساء خيراً .
وقبل وفاته أخذت عائشةالسواك من يد أخيها فأستاكت به
(أي وضعته بفمها لكي تلينه) واعطته اياه فكان اخر
شي دخل إلى جوف صلى الله عليه وسلم هو ريق عائشة
فتقول عائشة: كان من فضل ربي عليّ انه جمع بين
ريقي وريق النبي صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت
اللهم علمنا ما ينفعنا وإنفعنا بما علمتنا0