بحـث
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
إشراقة أمل | ||||
أدم | ||||
asert aldamaa | ||||
hasnas | ||||
صلاح الدين السدي | ||||
mehena | ||||
نورالحياة | ||||
shams latagheb |
قصة عبرة لكل بنت وشاب مهمة جدااااااااااااا
السبت سبتمبر 05, 2009 3:42 am من طرف إشراقة أمل
أخي آدم أنا عارفة ان الموضوع ده لازم يكون في قسم فتيات ضد
المواد والمواقع اللاأخلاقية بس يهمني جداااا إن الموضوع ده يطلع
عليه كل شاب وكل بنت مش بس البنات فبعتذر على إني ححطه
هنا
قصة اجمل شات واحلى تعارف للشباب
هذه القصة واقعية سردها وكتبها والفها وجمعها
دكتور/ احمد حنفى
اسالكم الدعاء عن ظهر قلب
هذه القصة عبره لكل من تهاون فى حق الله وحق اهله وحق نفسه طبعا القصة دى حدثت فى عام 2008 …
[ قراءة كاملة ]
المواد والمواقع اللاأخلاقية بس يهمني جداااا إن الموضوع ده يطلع
عليه كل شاب وكل بنت مش بس البنات فبعتذر على إني ححطه
هنا
قصة اجمل شات واحلى تعارف للشباب
هذه القصة واقعية سردها وكتبها والفها وجمعها
دكتور/ احمد حنفى
اسالكم الدعاء عن ظهر قلب
هذه القصة عبره لكل من تهاون فى حق الله وحق اهله وحق نفسه طبعا القصة دى حدثت فى عام 2008 …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 2
يلا نعصى ربنا
السبت يوليو 26, 2008 8:25 pm من طرف أدم
عايز تعصى ربنا............ ؟؟؟
سهله خالص ..........
ما فيش حاجه دلوقتى أسهل من انك تعصى ربنا
المعصيه بقت قدامك ليل نهار ومستنيه اشاره منك
...........
ولكن قف
امامك اشاره مرور
قبل ان تعبر....
عليك قراءه التعلميات اولا .........
وسوف ادعك تمر بعد ذلك
تذكر
فجأة الموت,( كل نفس ذائقة الموت ) فهل تخيلت أن الموت قد يأتيك وأنت تنظر إلى القنوات ؟؟ لو جائك الموت وأنت تكلم تلك الفتاة ؟؟ يا ترى لو …
سهله خالص ..........
ما فيش حاجه دلوقتى أسهل من انك تعصى ربنا
المعصيه بقت قدامك ليل نهار ومستنيه اشاره منك
...........
ولكن قف
امامك اشاره مرور
قبل ان تعبر....
عليك قراءه التعلميات اولا .........
وسوف ادعك تمر بعد ذلك
تذكر
فجأة الموت,( كل نفس ذائقة الموت ) فهل تخيلت أن الموت قد يأتيك وأنت تنظر إلى القنوات ؟؟ لو جائك الموت وأنت تكلم تلك الفتاة ؟؟ يا ترى لو …
[ قراءة كاملة ]
تعاليق: 0
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 68 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 68 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 127 بتاريخ الجمعة أكتوبر 25, 2024 10:09 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 29 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو أبو بندر فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 341 مساهمة في هذا المنتدى في 207 موضوع
العمل الخيري في عهد الصحابة 4
صفحة 1 من اصل 1
العمل الخيري في عهد الصحابة 4
نموذج ابن عمر وقصصه في عمل الخير
روى أبو نُعيم في الحلية، عن نافع قال: كان ابن عمر إذا اشتدَّ عجبه بشيء من ماله قرَّبه لربه عزَّ وجلَّ. قال نافع: وكان رقيقه قد عرَفوا ذلك منه، فربما شمَّر أحدهم فيلزم المسجد، فاذا رآه ابن عمر رضي الله تعالى عنه على تلك الحالة الحسنة أعتقه. فيقول له أصحابه: يا أبا عبد الرحمن، والله ما بهم إلا أن يخدعوك!! فيقول ابن عمر: فمَن خدعنا بالله عزَّ وجلَّ انخدعنا له[32]!
قال نافع: فلقد رأيتُنا ذات عشية وراحَ ابن عمر على نَجيب له (بعير قوي خفيف) قد أخذه بمال عظيم، فلما أعجبه سَيره أناخه مكانه، ثم نزل عنه. فقال: يا نافع انزعوا زمامه ورَحله، وجلِّلوه واشعروه وادخلوه في البُدن (المُهداة إلى الكعبة لتذبح في موسم الحج)[33].
وعنده أيضا، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه: أنه كان لا يعجبه شيء من ماله إلا خرج منه لله عزَّ وجلَّ. قال: وكان ربما تصدَّق في المجلس الواحد بثلاثين ألفا. قال: وأعطاه ابن عامر مرتين ثلاثين ألفا، فقال: يا نافع، إني أخاف أن تفتنني دراهم ابن عامر، اذهب فأنت حرٌّ[34]. وكان لا يدمن اللحم شهرا إلا مسافرا أو في رمضان. قال: وكان يمكث الشهر لا يذوق فيه مُزعة لحم[35].
وروى أبو نُعيم، عن سعيد بن أبي هلال، أن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه نزل الجُحْفَة وهو شاكٍ فقال: إني لأشتهي حيتانا (سمكا) فالتمسوا له، فلم يجدوا له إلا حوتا واحدا، فأخذته امرأته صفية بنت أبي عُبيد فصنعته، ثم قرَّبته إليه، فأتى مسكين حتى وقف عليه، فقال له ابن عمر: خذه. فقال أهله: سبحان الله قد عنَّيتنا، ومعنا زاد نعطيه! فقال: إن عبد الله يحبُّه[36]. أي وهو يريد أن ينفق ما يحبُّه.
ورواه أيضا من طريق عمر بن سعد بنحوه وفيه: قالت امرأته: نعطيه درهما، فهو أنفع من هذا، واقضِ أنت شهوتك منه. فقال: شهوتي ما أريد[37].
وروى ابن سعد، عن نافع، أن ابن عمر رضي الله عنهما، كان يجمع أهل بيته على جَفنته كلَّ ليلة قال: فربما سمع بنداء مسكين، فيقوم إليه بنصيبه من اللحم والخبز، فإلي أن يدفعه إليه ويرجع قد فرغوا مما في الجَفنة، فان كنتَ أدركتَ فيها شيئا فقد أدرك فيها، ثم يصبح صائما[38].
وعن ميمون بن مِهران قال: أتت ابن عمر رضي الله تعالى عنه: اثنان وعشرون ألف دينار في مجلس، فلم يقُم حتى فرَّقها[39].
وعن نافع: أن معاوية بعث إلى ابن عمر مائة ألف، فما حال الحَول وعنده منها شيء[40].
وعن أيوب بن وائل الرَّاسِبِي قال: قدمتُ المدينة فأخبرني رجل - جار لابن عمر - أنه أتى ابن عمر أربعة آلاف من قِبَل معاوية، وأربعة آلاف من قِبَل إنسان آخر، وألفان من قِبَل آخر، وقطيفة، فجاء إلى السوق يريد علفا لراحلته بدرهم نسيئة (إلى أجل)، فقد عرَفتُ الذي جاءه فأتيتُ سُرِّيَّته فقلتُ: إني أريد أن أسألك عن شيء، وأحب أن تصدقيني. قلتُ: أليس قد أتت أبا عبد الرحمن أربعة آلاف من قِبَل معاوية، وأربعة آلاف من قِبَل إنسان آخر، وألفان من قِبَل آخر وقطيفة؟ قالت: بلى. قلتُ: فإني رأيتُه يطلب علفا بدرهم نسيئة. قالت: ما بات حتى فرَّقها، فأخذ القطيفة فألقاها على ظهره، ثم ذهب فوجَّهها، ثم جاء فقلتُ: يا معشر التجار، ما تصنعون بالدنيا، وابن عمر أتته البارحة عشرة آلاف درهم وُضح (صحاح) فأصبح اليوم يطلب لراحلته علفا بدرهم نسيئة[41]؟!
وروى ابن سعد، عن نافع قال: أُتِيَ ابن عمر ببضعة وعشرين ألفا، فما قام من مجلسه حتى أعطاها وزاد عليها، قال: لم يزل يعطي حتى أنفد ما كان عنده، فجاءه بعض مَن كان يعطيه، فاستقرض من بعض مَن كان أعطاه[42].
وروى أبو نعيم، عن محمد بن قيس قال: كان عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما لا يأكل إلا مع المساكين، حتى أضرَّ ذلك بجسمه، فصنعت له امرأته شيئا من التمر؛ فكان إذا أكل سقته[43].
وعن أبي بكر بن حفص: أن عبد الله بن عمر كان لا يأكل طعاما إلا وعلى خِوانه يتيم[44].
وعن الحسن: أن ابن عمر كان إذا تغدَّى أو تعشَّى دعا مَن حوله من اليتامى، فتغدَّى ذات يوم فأرسل إلى يتيم فلم يجده، وكانت له سَويقة مُحلاَّة يشربها بعد غدائه، فجاء اليتيم وقد فرغوا من الغداء، وبيده السويقة ليشربها، فناولها إياه وقال: خذها فما أراك غُبنتَ[45].
وعن ميمون بن مِهران: أن امرأة ابن عمر عُوتبت فيه فقيل لها: أما تلطفين بهذا الشيخ؟! فقالت: فما أصنع به؟! لا نصنع له طعاما إلا دعا عليه مَن يأكله. فأرسلت إلى قوم من المساكين كانوا يجلسون بطريقه إذا خرج من المسجد، فأطعمتهم وقالت: لهم لا تجلسوا بطريقه. ثم جاء إلى بيته فقال: أرسلوا إلى فلان وإلى فلان. وكانت امرأته أرسلت إليهم بطعام وقالت: إن دعاكم فلا تأتوه. فقال ابن عمر رضي الله تعالى عنه: أردتم أن لا أتعشَّى الليلة. فلم يتعشَّ تلك الليلة[46].
روى أبو نعيم في الحلية، عن أبي جعفر القاري قال: قال مولاي: أخرج مع ابن عمر اخدُمه. قال: فكان كلَّ ماء ينزله يدعو أهل ذلك الماء يأكلون معه. قال: فكان أكابر ولده يدخلون فيأكلون، فكان الرجل يأكل اللقمتين والثلاث. فنزل الجُحفة فجاؤا، وجاء غلام أسود عُريان، فدعاه ابن عمر، فقال الغلام: إني لا أجد موضعا، قد تراصُّوا. فرأيتُ ابن عمر تنحَّى حتى ألزقه إلى صدره[47].
وروى ابن سعد، عن أبي جعفر القاري قال: خرجتُ مع ابن عمر من مكة إلى المدينة، وكان له جَفنة من ثريد يجتمع عليها بنوه وأصحابه، وكلُّ مَن جاء حتى يأكل بعضهم قائما، ومعه بعير له عليه مَزَادَتان، فيهما نبيذ وماء مملوءتان، فكان لكلِّ رجل قَدَح من سَوِيق بذلك النبيذ حتى يتضلَّع منه شبعا[48].
وروى ابن سعد، عن مَعْن قال: كان ابن عمر إذا صنع طعاما فمرَّ به رجل له هيئة لم يدعُه، ودعاه بنوه أو بنو أخيه، وإذا مرَّ انسان مسكين دعاه ولم يَدعوه. وقال: يَدْعون مَن لا يشتهيه، ويَدَعون مَن يشتهيه[49].
إطعام عبد الله بن عمرو وقصة ضيافته للإخوان وأهل الأمصار والأضياف
روى أبو نعيم في الحلية، عن سليمان بن ربيعة: أنه حجَّ في إمرة معاوية رضي الله عنه، ومعه المنتصر بن الحارث الضبِّي في عصابة من قُرَّاء أهل البصرة فقالوا: والله لا نرجع حتى نلقى رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مرضيا يحدثنا بحديث؛ فلم نزل نسأل حتى حُدِّثنا أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه نازل في أسفل مكة، فعمدنا إليه؛ فإذا نحن بثَقَل عظيم يرتحلون، ثلثمائة راحلة، منها مائة راحلة، ومائتا زاملة (بعير يحمل عليه الطعام)، قلنا: لمَن هذا الثَّقَل؟ فقالوا: لعبد الله بن عمرو فقلنا: أكلُّ هذا له؟ وكنا نحدَّث: أنه من أشدِّ الناس تواضعا. فقالوا: أما هذه المائة راحلة فلإخوانه يحملهم عليها، وأما المائتان فلمن نزل عليه من أهل الأمصار له ولأضيافه. فعجبنا من ذلك عجبا شديدا فقالوا: لا تعجبوا من هذا، فإن عبد الله بن عمرو رجل غني، وإنه يرى حقًّا عليه أن يكثر من الزاد لمَن نزل عليه من الناس. فقلنا: دلُّونا عليه. فقالوا: إنه في المسجد الحرام. فانطلقنا نطلبه حتى وجدناه في دبر الكعبة جالسا، رجل قصير أرمص، بين بردين وعمامة، ليس عليه قميص، قد علَّق نعليه في شماله[50].
نموذج سلمان وأبي لبابة
روى ابن سعد، عن النعمان بن حُميد يقول: دخلتُ مع خالي على سلمان رضي الله عنه بالمدائن وهو يعمل الخُوص، فسمعتُه يقول: أشتري خوصا بدرهم، فأعمله، فأبيعه بثلاثة دراهم، فأعيد درهما فيه، وأنفق درهما على عيالي، وأتصدَّق بدرهم، ولو أن عمر بن الخطاب نهاني عنه ما انتهيت[51].
وروى الحاكم، عن السائب بن أبي لبابة رضي الله عنهما قال: لما تاب الله على أبي لبابة، قال أبو لبابة: جئتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا رسول الله، إني أهجر دار قومي الذي أصبتُ بها الذنب وانخلع من مالي كلِّه صدقة لله عزَّ وجلَّ ولرسوله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا لبابة، يجزئ عنك الثلث. قال: فتصدَّقت بالثلث[52].
نموذج عثمان بن أبي العاص
روى الطبراني، عن أبي نَضْرة قال : أتيتُ عثمان بن العاص رضي الله عنه في أيام العشر (عشر ذي الحجة) - وكان له بيت قد أخلاه للحديث - فمرَّ عليه بكبش فقال لصاحبه: بكم أخذتَه؟ قال: باثني عشر درهما. فقلتُ: لو كانت معي اثنا عشرة درهما اشتريت بها كبشا، فضحيتُ به وأطعمتُ عيالي. فلما قمتُ اتبعني رسول عثمان بصرَّة فيها خمسون درهما، فما رأيتُ دراهم قط كانت أعظم بركة منها، أعطاني وهو لها محتسب، وأنا إليها محتاج[53].
نموذج عبد الله بن عباس
روى أبو نعيم في الحلية، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرا أو جمعة أو ما شاء الله، أحب إليَّ من حجَّة بعد حجَّة ولطبق بدانق أهديه إلى أخ لي في الله عزَّ وجلَّ أحب إليَّ من دينار أنفقه في سبيل الله عزَّ وجلَّ[54].
روى أبو نُعيم في الحلية، عن نافع قال: كان ابن عمر إذا اشتدَّ عجبه بشيء من ماله قرَّبه لربه عزَّ وجلَّ. قال نافع: وكان رقيقه قد عرَفوا ذلك منه، فربما شمَّر أحدهم فيلزم المسجد، فاذا رآه ابن عمر رضي الله تعالى عنه على تلك الحالة الحسنة أعتقه. فيقول له أصحابه: يا أبا عبد الرحمن، والله ما بهم إلا أن يخدعوك!! فيقول ابن عمر: فمَن خدعنا بالله عزَّ وجلَّ انخدعنا له[32]!
قال نافع: فلقد رأيتُنا ذات عشية وراحَ ابن عمر على نَجيب له (بعير قوي خفيف) قد أخذه بمال عظيم، فلما أعجبه سَيره أناخه مكانه، ثم نزل عنه. فقال: يا نافع انزعوا زمامه ورَحله، وجلِّلوه واشعروه وادخلوه في البُدن (المُهداة إلى الكعبة لتذبح في موسم الحج)[33].
وعنده أيضا، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه: أنه كان لا يعجبه شيء من ماله إلا خرج منه لله عزَّ وجلَّ. قال: وكان ربما تصدَّق في المجلس الواحد بثلاثين ألفا. قال: وأعطاه ابن عامر مرتين ثلاثين ألفا، فقال: يا نافع، إني أخاف أن تفتنني دراهم ابن عامر، اذهب فأنت حرٌّ[34]. وكان لا يدمن اللحم شهرا إلا مسافرا أو في رمضان. قال: وكان يمكث الشهر لا يذوق فيه مُزعة لحم[35].
وروى أبو نُعيم، عن سعيد بن أبي هلال، أن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنه نزل الجُحْفَة وهو شاكٍ فقال: إني لأشتهي حيتانا (سمكا) فالتمسوا له، فلم يجدوا له إلا حوتا واحدا، فأخذته امرأته صفية بنت أبي عُبيد فصنعته، ثم قرَّبته إليه، فأتى مسكين حتى وقف عليه، فقال له ابن عمر: خذه. فقال أهله: سبحان الله قد عنَّيتنا، ومعنا زاد نعطيه! فقال: إن عبد الله يحبُّه[36]. أي وهو يريد أن ينفق ما يحبُّه.
ورواه أيضا من طريق عمر بن سعد بنحوه وفيه: قالت امرأته: نعطيه درهما، فهو أنفع من هذا، واقضِ أنت شهوتك منه. فقال: شهوتي ما أريد[37].
وروى ابن سعد، عن نافع، أن ابن عمر رضي الله عنهما، كان يجمع أهل بيته على جَفنته كلَّ ليلة قال: فربما سمع بنداء مسكين، فيقوم إليه بنصيبه من اللحم والخبز، فإلي أن يدفعه إليه ويرجع قد فرغوا مما في الجَفنة، فان كنتَ أدركتَ فيها شيئا فقد أدرك فيها، ثم يصبح صائما[38].
وعن ميمون بن مِهران قال: أتت ابن عمر رضي الله تعالى عنه: اثنان وعشرون ألف دينار في مجلس، فلم يقُم حتى فرَّقها[39].
وعن نافع: أن معاوية بعث إلى ابن عمر مائة ألف، فما حال الحَول وعنده منها شيء[40].
وعن أيوب بن وائل الرَّاسِبِي قال: قدمتُ المدينة فأخبرني رجل - جار لابن عمر - أنه أتى ابن عمر أربعة آلاف من قِبَل معاوية، وأربعة آلاف من قِبَل إنسان آخر، وألفان من قِبَل آخر، وقطيفة، فجاء إلى السوق يريد علفا لراحلته بدرهم نسيئة (إلى أجل)، فقد عرَفتُ الذي جاءه فأتيتُ سُرِّيَّته فقلتُ: إني أريد أن أسألك عن شيء، وأحب أن تصدقيني. قلتُ: أليس قد أتت أبا عبد الرحمن أربعة آلاف من قِبَل معاوية، وأربعة آلاف من قِبَل إنسان آخر، وألفان من قِبَل آخر وقطيفة؟ قالت: بلى. قلتُ: فإني رأيتُه يطلب علفا بدرهم نسيئة. قالت: ما بات حتى فرَّقها، فأخذ القطيفة فألقاها على ظهره، ثم ذهب فوجَّهها، ثم جاء فقلتُ: يا معشر التجار، ما تصنعون بالدنيا، وابن عمر أتته البارحة عشرة آلاف درهم وُضح (صحاح) فأصبح اليوم يطلب لراحلته علفا بدرهم نسيئة[41]؟!
وروى ابن سعد، عن نافع قال: أُتِيَ ابن عمر ببضعة وعشرين ألفا، فما قام من مجلسه حتى أعطاها وزاد عليها، قال: لم يزل يعطي حتى أنفد ما كان عنده، فجاءه بعض مَن كان يعطيه، فاستقرض من بعض مَن كان أعطاه[42].
وروى أبو نعيم، عن محمد بن قيس قال: كان عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما لا يأكل إلا مع المساكين، حتى أضرَّ ذلك بجسمه، فصنعت له امرأته شيئا من التمر؛ فكان إذا أكل سقته[43].
وعن أبي بكر بن حفص: أن عبد الله بن عمر كان لا يأكل طعاما إلا وعلى خِوانه يتيم[44].
وعن الحسن: أن ابن عمر كان إذا تغدَّى أو تعشَّى دعا مَن حوله من اليتامى، فتغدَّى ذات يوم فأرسل إلى يتيم فلم يجده، وكانت له سَويقة مُحلاَّة يشربها بعد غدائه، فجاء اليتيم وقد فرغوا من الغداء، وبيده السويقة ليشربها، فناولها إياه وقال: خذها فما أراك غُبنتَ[45].
وعن ميمون بن مِهران: أن امرأة ابن عمر عُوتبت فيه فقيل لها: أما تلطفين بهذا الشيخ؟! فقالت: فما أصنع به؟! لا نصنع له طعاما إلا دعا عليه مَن يأكله. فأرسلت إلى قوم من المساكين كانوا يجلسون بطريقه إذا خرج من المسجد، فأطعمتهم وقالت: لهم لا تجلسوا بطريقه. ثم جاء إلى بيته فقال: أرسلوا إلى فلان وإلى فلان. وكانت امرأته أرسلت إليهم بطعام وقالت: إن دعاكم فلا تأتوه. فقال ابن عمر رضي الله تعالى عنه: أردتم أن لا أتعشَّى الليلة. فلم يتعشَّ تلك الليلة[46].
روى أبو نعيم في الحلية، عن أبي جعفر القاري قال: قال مولاي: أخرج مع ابن عمر اخدُمه. قال: فكان كلَّ ماء ينزله يدعو أهل ذلك الماء يأكلون معه. قال: فكان أكابر ولده يدخلون فيأكلون، فكان الرجل يأكل اللقمتين والثلاث. فنزل الجُحفة فجاؤا، وجاء غلام أسود عُريان، فدعاه ابن عمر، فقال الغلام: إني لا أجد موضعا، قد تراصُّوا. فرأيتُ ابن عمر تنحَّى حتى ألزقه إلى صدره[47].
وروى ابن سعد، عن أبي جعفر القاري قال: خرجتُ مع ابن عمر من مكة إلى المدينة، وكان له جَفنة من ثريد يجتمع عليها بنوه وأصحابه، وكلُّ مَن جاء حتى يأكل بعضهم قائما، ومعه بعير له عليه مَزَادَتان، فيهما نبيذ وماء مملوءتان، فكان لكلِّ رجل قَدَح من سَوِيق بذلك النبيذ حتى يتضلَّع منه شبعا[48].
وروى ابن سعد، عن مَعْن قال: كان ابن عمر إذا صنع طعاما فمرَّ به رجل له هيئة لم يدعُه، ودعاه بنوه أو بنو أخيه، وإذا مرَّ انسان مسكين دعاه ولم يَدعوه. وقال: يَدْعون مَن لا يشتهيه، ويَدَعون مَن يشتهيه[49].
إطعام عبد الله بن عمرو وقصة ضيافته للإخوان وأهل الأمصار والأضياف
روى أبو نعيم في الحلية، عن سليمان بن ربيعة: أنه حجَّ في إمرة معاوية رضي الله عنه، ومعه المنتصر بن الحارث الضبِّي في عصابة من قُرَّاء أهل البصرة فقالوا: والله لا نرجع حتى نلقى رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم مرضيا يحدثنا بحديث؛ فلم نزل نسأل حتى حُدِّثنا أن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه نازل في أسفل مكة، فعمدنا إليه؛ فإذا نحن بثَقَل عظيم يرتحلون، ثلثمائة راحلة، منها مائة راحلة، ومائتا زاملة (بعير يحمل عليه الطعام)، قلنا: لمَن هذا الثَّقَل؟ فقالوا: لعبد الله بن عمرو فقلنا: أكلُّ هذا له؟ وكنا نحدَّث: أنه من أشدِّ الناس تواضعا. فقالوا: أما هذه المائة راحلة فلإخوانه يحملهم عليها، وأما المائتان فلمن نزل عليه من أهل الأمصار له ولأضيافه. فعجبنا من ذلك عجبا شديدا فقالوا: لا تعجبوا من هذا، فإن عبد الله بن عمرو رجل غني، وإنه يرى حقًّا عليه أن يكثر من الزاد لمَن نزل عليه من الناس. فقلنا: دلُّونا عليه. فقالوا: إنه في المسجد الحرام. فانطلقنا نطلبه حتى وجدناه في دبر الكعبة جالسا، رجل قصير أرمص، بين بردين وعمامة، ليس عليه قميص، قد علَّق نعليه في شماله[50].
نموذج سلمان وأبي لبابة
روى ابن سعد، عن النعمان بن حُميد يقول: دخلتُ مع خالي على سلمان رضي الله عنه بالمدائن وهو يعمل الخُوص، فسمعتُه يقول: أشتري خوصا بدرهم، فأعمله، فأبيعه بثلاثة دراهم، فأعيد درهما فيه، وأنفق درهما على عيالي، وأتصدَّق بدرهم، ولو أن عمر بن الخطاب نهاني عنه ما انتهيت[51].
وروى الحاكم، عن السائب بن أبي لبابة رضي الله عنهما قال: لما تاب الله على أبي لبابة، قال أبو لبابة: جئتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا رسول الله، إني أهجر دار قومي الذي أصبتُ بها الذنب وانخلع من مالي كلِّه صدقة لله عزَّ وجلَّ ولرسوله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا لبابة، يجزئ عنك الثلث. قال: فتصدَّقت بالثلث[52].
نموذج عثمان بن أبي العاص
روى الطبراني، عن أبي نَضْرة قال : أتيتُ عثمان بن العاص رضي الله عنه في أيام العشر (عشر ذي الحجة) - وكان له بيت قد أخلاه للحديث - فمرَّ عليه بكبش فقال لصاحبه: بكم أخذتَه؟ قال: باثني عشر درهما. فقلتُ: لو كانت معي اثنا عشرة درهما اشتريت بها كبشا، فضحيتُ به وأطعمتُ عيالي. فلما قمتُ اتبعني رسول عثمان بصرَّة فيها خمسون درهما، فما رأيتُ دراهم قط كانت أعظم بركة منها، أعطاني وهو لها محتسب، وأنا إليها محتاج[53].
نموذج عبد الله بن عباس
روى أبو نعيم في الحلية، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لأن أعول أهل بيت من المسلمين شهرا أو جمعة أو ما شاء الله، أحب إليَّ من حجَّة بعد حجَّة ولطبق بدانق أهديه إلى أخ لي في الله عزَّ وجلَّ أحب إليَّ من دينار أنفقه في سبيل الله عزَّ وجلَّ[54].
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد سبتمبر 04, 2011 8:21 pm من طرف إشراقة أمل
» أحلى أبيات
الأحد أبريل 24, 2011 4:50 pm من طرف إشراقة أمل
» طفلتي الحبيبة
الجمعة أبريل 22, 2011 11:24 pm من طرف إشراقة أمل
» بين الفتاة والهاتف
الجمعة أبريل 22, 2011 11:04 pm من طرف إشراقة أمل
» طبيعة غذاء الرسول للاقتداء لا للمشاهدة
الجمعة ديسمبر 04, 2009 5:44 am من طرف mehena
» خلفيات اسلامية جميلة لسطح المكتب
الجمعة نوفمبر 27, 2009 2:17 am من طرف أدم
» بعض الصور عن الأيتام
الجمعة نوفمبر 27, 2009 2:12 am من طرف أدم
» موضوع بقلم شاب عن معاكسة الفتيات
الأحد نوفمبر 08, 2009 12:01 am من طرف إشراقة أمل
» الإعجاز العلمي في عجب الذنب أوعجم الذنب!
الجمعة أكتوبر 30, 2009 3:03 am من طرف hasnas