مخالفات تقودك الى طريق التبرج فصونى نفسك وكونى جوهرة

إظهار العورة

كثيرا ما يتساهل البعض في ستر العورة فتراهم يظهرون العورة إما بلبس الملابس القصيرة، أولبس الملابس الضيقة التي تصف العورة وما يسمى [بالاسترش] أوالشورت القصير أو(المايوه) وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ((غط فخذك فإن الفخذ عورة)،

( وقال سبحانه: (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا).
وفي حديث ابي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس. ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)).
قال شيخ الاسلام ابن تيمية - رحمه الله - في معنى ((كاسيات عاريات)): أي كاسيات بلباس يصف البشرة، أويبدي بعض تقاطيع أبدانهن فهن كاسيات بلباس، عاريات حقيقة.
وهذا الوعيد النبوي الأكيد للكاسية فما بالكم بالتي قد كشفت ستر الله عليها بنزعها للباس الحسي واللباس المعنوي فتراها قد تعرت ونزلت إلى البحر فلا شك بأن الوعيد في شأنها أشد ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها إلا هتكت ما بينها وبين الله)
فاتقوا الله - ايها الرجال - في نسائكم، فإن الله سيسألكم عنهن بما جعل لكم من القوامة عليهن والرعاية لشؤونهن ((وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)).

تبرج وسفور

ومن المخالفات تبرج النساء وخروجهن متعطرات بكامل الزينة، وقد قال سبحانه وتعالى: (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) وقال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية)
وقال تعالى: (وَقُل لًّلْمُؤْمًنَاتً يَغْضُضْنَ مًنْ أَبْصَارًهًنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدًينَ زًينَتَهُنَّ إًلَّا مَا ظَهَرَ مًنْهَا وَلْيَضْرًبْنَ بًخُمُرًهًنَّ عَلَى جُيُوبًهًنَّ)
وتزيني بلباس التقوى والزمي العفة والحياء فقد قال الله تعالى: (وَلْيَسْتَعْفًفً الَّذًينَ لَا يَجًدُونَ نًكَاحاً حَتَّى يُغْنًيَهُمْ اللَّهُ مًن فَضْلًهً ).
فيجب على المرأة ألا تخرج إلا بكامل سترها وحجابها الشرعي الذي يستر شعرها وجميع البدن وعليها أن تقف عند حدود الله وشرعه وألا تستهين بالصغائر.
عدم غض البصر
ومن المخالفات إطلاق العنان للبصر ومشاهدة العورات والمؤمنون والمؤمنات مأمورون بغض البصر، وخاصة في الأماكن التي يكثر فيها الناس ومظنة لظهور العورات وفي ذلك يقول سبحانه وتعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون) فهو سبحانه لا تخفى عليه خافية وجعل غض البصر أطهر لقلوب المؤمنين من الوقوع في الريبة وفي ما حرم الله، ويؤدي إلى الفواحش وإلى ما لا يرضي الله عز وجل يقول الشاعر:
كل الحوادث مبدأها من النظر
ومعظم النار من مستصغر الشرر
وطاعة الله بغض البصر وكفه تشعر الإنسان بلذة انتصاره على شهوات نفسه وملاذها، ولو تأمل الإنسان أن الله عز وجل يرقبه ويعلم ما يفعله لكان أجدر به أن يخشاه ويستحي منه، قال تعالى: (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)، ولو علم مصيره يوم القيامة من محاسبة الله لسمعه وبصره وسؤال الله عنهم وكيف سيكون جزاءه لكان أولى له أن يغض بصره كما قال تعالى: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) فيجب على المؤمنين والمؤمنات امتثال أمر الله عز وجل وغض أبصارهم.

السهر

ومنها الجلوس حتى ساعات متأخرة من الليل على الشواطئ أو الانهماك برحلات الصيد وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم من السهر فعن عائشة قالت (ما نام رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل العشاء ولا سمر بعدها).
واستثنى من ذلك المصلي والمسافر بقوله: (لا سمر إلا لمصل أومسافر) صححه الألباني.
ولا شك بأن السهر يؤدي في الغالب إلى ضياع صلاة الفجر والسمر يشغل الانسان عن ذكر الله وعن القيام بحقوق الله وحقوق الأهل والأخوان.
قال تعالى: (وَهُوَ الَّذًي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لًبَاساً وَالنَّوْمَ سُبَاتاً وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً)

جزاك الله الدرجات العلى من الجنة ووفقك لما يحب ويرضى
وهدانا وبنات أمتنا إلى الصراط المستقيم
ألف شكر على الموضوع القيم
تحياتي